يشهد سوق التوت نموًا سريعًا، مما يجذب عددًا كبيرًا من المزارعين الباحثين عن فرص مربحة. ومع ذلك، فإن التحديات المتعلقة بموارد المياه والتربة تؤكد أهمية الممارسات الزراعية المستدامة في هذا القطاع. ومع ارتفاع الطلب على أساليب الزراعة التي تتسم بالكفاءة في استخدام المياه، فإن الأساليب المبتكرة مثل زراعة التوت الأزرق في أوعية تحت الشباك تكتسب قوة جذب، وخاصة في المناخات الدافئة مع ظروف التربة غير المواتية.
تقليديا، تزرع نباتات التوت في الحقول المفتوحة، مما يتطلب مياها كبيرة ويواجه قيودا على جودة التربة. واستجابة لهذه التحديات، يتجه عدد متزايد من المزارعين إلى أساليب الزراعة القائمة على الركيزة. ومن خلال استخدام مخاليط الوسائط الخالية من التربة الموجودة في الحاويات، يمكن للمزارعين تحسين استخدام المياه وتحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها.
تعد المعرفة بالزراعة المائية وإدارة المغذيات وأنظمة الصرف الفعالة أمرًا بالغ الأهمية لنجاح زراعة التوت الأزرق. توفر الركائز، المكونة من مكونات مثل البيرلايت، والطحالب، وجوز الهند المخزن، احتباسًا أفضل للمياه مقارنة بالتربة التقليدية. يتميز جوز الهند، المشتق من قشور جوز الهند، بقدرة ممتازة على الاحتفاظ بالمياه، بينما يحافظ الخث، المصنوع من مادة عضوية، على مستوى منخفض من الرقم الهيدروجيني بشكل طبيعي.
تشير الأبحاث إلى أن شجيرات التوت المزروعة في أوعية تحت شبكات الظل تظهر معدلات نمو متسارعة مقارنة بتلك الموجودة في الحقول المفتوحة. لا تعمل هذه الطريقة على تعزيز النمو الصحي للجذور فحسب، بل توفر أيضًا الحماية ضد التقلبات المناخية المفاجئة. تتيح أنظمة الري المتقدمة، إلى جانب تقنيات الري ذات الخط المزدوج، التحكم الدقيق في امتصاص الماء والمغذيات، وتقليل الفاقد وضمان صحة النبات المثالية.
يتم تشجيع المزارعين الذين ينتقلون إلى زراعة التوت التجاري في الأصيص على مشاركة تجاربهم مع هذه الطريقة المبتكرة. إن فهم الفروق الدقيقة في زراعة الأصيص، بما في ذلك إدارة القدرات الميدانية واستراتيجيات الري، أمر بالغ الأهمية لزيادة الإنتاجية والاستدامة في زراعة التوت.