#زراعة الدفيئة #التنمية الزراعية #إيران #مازندران #أزمة المياه #فرص عمل #صادرات غير نفطية #الحفاظ على البيئة
شهدت مقاطعة مازندران في إيران تقدمًا كبيرًا في زراعة البيوت المحمية، حيث تم تخصيص أكثر من 1,300 هكتار من الأراضي بالفعل لهذه الطريقة الزراعية الحديثة. ويهدف المسؤولون بالمقاطعة إلى توسيع المساحة المزروعة بالدفيئة إلى 5,000 هكتار خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويعد هذا التطوير جزءًا من برنامج تطوير الدفيئة التابع لوزارة الزراعة، والذي يهدف إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة وإدارة المياه في القطاع الزراعي. إن التوسع في زراعة البيوت المحمية لا يعالج أزمة المياه فحسب، بل يخلق فرص عمل ويعزز الصادرات غير النفطية ويساهم في الحفاظ على البيئة.
برزت محافظة مازندران، الواقعة في الجزء الشمالي من إيران، كمركز لزراعة البيوت المحمية. ووفقاً لإحسان عباسبور، نائب رئيس قسم الزراعة في المحافظة لتحسين الإنتاج النباتي، فإن إجمالي 1,314 هكتاراً من الأراضي في مازاندران مخصصة حالياً لزراعة الدفيئات. تُظهر هذه الخطوة التقدمية في تقنيات الزراعة الحديثة التزام المقاطعة بالتنمية الزراعية.
وكشف عباسبور كذلك أن سلطات المحافظة تخطط لتوسيع المساحة المزروعة بالدفيئة إلى 5,000 هكتار خلال السنوات الثلاث المقبلة. يسلط هذا الهدف الطموح الضوء على تصميم المقاطعة على الاستفادة من فوائد الزراعة الدفيئة. وقد تم بالفعل إنشاء خمس ولايات دفيئة في مازندران، ويتطلع المسؤولون إلى مواصلة هذا الاتجاه.
وينسجم التوسع في زراعة البيوت المحمية مع السياسة الرئيسية لوزارة الزراعة لتعزيز هذه الطريقة الزراعية الحديثة. قامت الوزارة بتحديد وإدخال العديد من المشاريع التي تهدف إلى تسهيل تطوير الدفيئات الزراعية. وبمجرد الموافقة على المشاريع، فإنها ستتلقى الدعم المالي وسيبدأ التنفيذ. ويظهر هذا النهج الاستباقي الذي تتبعه الوزارة التزامها بتعزيز القطاع الزراعي.
إن تطوير زراعة الدفيئة في مقاطعة مازندران يحمل العديد من النتائج المهمة. أولاً، يعالج أزمة المياه التي فرضت تحديات خطيرة على قطاع الزراعة في إيران في السنوات الأخيرة. ومن خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة وتقليل استهلاك المياه، تساعد زراعة البيوت المحمية في الحفاظ على هذا المورد الثمين.
ثانياً، يؤدي التوسع في زراعة البيوت المحمية إلى خلق فرص عمل جديدة. ومع زيادة المساحة المزروعة بالدفيئة، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمال المهرة لتشغيل وصيانة هذه المرافق. وهذا يؤدي إلى تأثير إيجابي على معدلات التوظيف ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
علاوة على ذلك، تلعب زراعة الدفيئات دوراً حاسماً في تعزيز الصادرات غير النفطية. ومن خلال الاستفادة من التقنيات الزراعية المتقدمة، يمكن لمازندران إنتاج محاصيل عالية الجودة على مدار العام، مما يمكّن البلاد من تصدير المنتجات الزراعية حتى في غير مواسمها. وهذا التنويع في الصادرات يقلل الاعتماد على عائدات النفط ويعزز الاقتصاد العام.
وأخيرًا، يساهم تطوير حدائق الدفيئة وزراعتها في الحفاظ على البيئة. من خلال توفير بيئات خاضعة للرقابة لنمو النباتات، تقلل البيوت الزجاجية من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية. وهذا يساعد على حماية البيئة ويقلل من تلوث موارد المياه والتربة.
يعد التوسع في زراعة الدفيئات الزراعية في مقاطعة مازندران خطوة مهمة نحو تعزيز القطاع الزراعي. ومع التركيز على زيادة الإنتاجية والكفاءة وإدارة المياه، يعالج هذا التطوير أزمة المياه، ويخلق فرص عمل، ويعزز الصادرات غير النفطية، ويساهم في الحفاظ على البيئة. يُظهر التزام المقاطعة بزراعة الدفيئة تفانيها في الممارسات الزراعية المستدامة والنمو الاقتصادي.